المنطقة غزة
اضطر عبد الله البالغ 16 عاماً من العمر ومن سكان قرية وادي غزة في غزة أن يترك المدرسة في وقت مبكر حتى يدعم أسرته مادياً. لم تُتح له الفرصة بأن يتعلم القراءة والكتابة، ولكنه كان قد بدأ بتعلم الحروف الأبجدية قبل فترة قصيرة من موته. قالت شقيقته أميرة البالغة 14 عاماً من العمر، "كان يحلم بأن يكون مثقفاً، حتى أنه كان يطلب من والدي أن يحثني على تعليمه". كان عبد الله قد وقع في حب صبية خلال الأشهر التي عاشها قبل موته، وكان يتأمل بأن يتزوجها عندما يكبر قليلاً.
وفي تاريخ 21 يوليو 2014، ذهب عبد الله على دراجته النارية إلى مدرسة تابعة لوكال الأونروا في مخيم النصيرات التي كانت تستخدم كملجأ. حين اقترب من المدرسة استهدفته طائرة استطلاع إسرائيلية. لم يصيبه الصاروخ الأول، ولكن الصاروخ الثاني أصابه ومزق جسده إلى أجزاء. وأضافت شقيقته،" كنا ننتظر عودته إلى المنزل حين جاء صديقه وخبّر والدي بأنه قد استشهد. كانت صدمة لنا جميعاً. والدتي لا تزال تبكي طوال الوقت. نفتقده كثيرا".