المنطقة خان يونس
كان أحمد ابن الثلاثة عشر ربيعاً من محافظة خان يونس مهووساً بكرة القدم. كانت بنيته ضخمة ويبدو كأنه شاب. كان يصلي كافة الصلوات في الجامع ويحفظ أجزاء من القرآن الكريم. كان طفلاً مطيعاً. كان يحب الأعمال التقنية. كان يخطط للالتحاق بمدرسة الصناعة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ليصبح كهربائي. "لازلت افتقده كثيراً وأبكي على غيابه. انا لا أصدق أنه استشهد ولازلت أتعامل كما لو أنه لازال على قيد الحياة" تقول والدته.
"تركنا منزلنا في خزاعة نظراً لخطورة المنطقة القريبة من الحدود. ذهبنا إلى منزل أخت زوجي الكائن في بني سهيلا وذلك بتاريخ 25 يوليو 2014. عند حوالي الساعة 2:50 فجر يوم 26 يوليو 2014 استيقظت لأعد طعام السحور لأطفالي. فجأة شعرت بأني أغرق وبأن الغبار والرمال تغطيني. لم أسمع صوت انفجار أو قصف. كان يقطن في المنزل المكون من ثلاث طبقات حوالي 20 شخص. استشهدت ابنتي روان وابني أحمد. جاء الجيران وحفروا حفرة بعمق 15 متر لكي ينقذوا سكان المنزل وبعد ذلك وصلت طواقم الدفاع المدني سيارات الاسعاف الى المكان." تقول والدة أحمد.