المنطقة غزة
كان عزمي البالغ 16 عاماً من العمر ومن سكان حي الشعف في شرق غزة طفلاً نشيطاً وطيباً. وكان يحب المرح، والضحك، والمزح. ولكنه لم يكن جيداً في المدرسة. لذلك ترك المدرسة ليعمل حتى يتمكن من إعالة أسرته الفقيرة مادياً. عمل كبائع خضار. كان يطمح بأن يدير عمله خاص في المستقبل.
حين اشتد القصف الإسرائيلي قامت عائلة عزمي بإخلاء منزلهم والذهاب إلى مدرسة وكالة "الأونروا" للبحث عن ملجأ. قُصف منزل العائلة في غيابهم مما دفع عزمي وأبيه بأن يذهبا إلى المنزل ليتفقدا عليه. تم استهدافهم على الفور من قبل طائرة استطلاع. أصيب عزمي بإصابة بالغة واستشهد والده على الفور. قالت والدته، "بقي عزمي مرمياً على الأرض لمدة 3 أيام دون أن يتلقى أي مساعدة طبية. استشهد من الإصابة".