المنطقة خان يونس
كان الطفل هيثم أحمد السميري، 12 عاما، من محافظة خان يونس، طفلاً مجتهداً ومتفوق في دراسته. كان يتمنى أن يكمل تعليمة الجامعي وأن يعمل بعد ذلك لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
بتاريخ 23 يوليو 2014، سقطت قذيفة مدفعية اسرائيلية على منزل عائلة السميري. خرج الأب مسرعاً ومعه ابنه هيثم ثم عاد مرة أخرى ليخرج ابنه الثاني. بعد لحظات قليلة استهدفت طائرة استطلاع اسرائيلية هيثم ما أدى إلى استشهاده على الفور وعدد من الجيران. هرب الناجون من القصف من تلك المنطقة ولكنهم لم يستطيعوا حمل الجثامين معهم فاضطروا لتركها. ولم تتمكن طواقم الاسعاف والدفاع المدني من الوصول للجثث إلا بعد مرور أكثر من عشرة أيام. واكتشفت عائلة هيثم فيما بعد أنه لم يتبقى معهم أي صورة تذكارية لهيثم حيث كانت جميع صور العائلة محفوظة على الهواتف الخلوية التي ضاعت تحت الركام. "كل أب يتمنى أن يموت هو ويعيش أبناؤه... ولكن سيبقى هيثم في ذاكرتنا وسنذكره طالما حيينا" يقول الأب.