المنطقة رفح
كان الطفل محمد مصطفى زعرب، البالغ من العمر 12 عام، من محافظة رفح، طفلاً هادئاً ومرحاً. كان يحب لعب كرة القدم والبنانير. كان يتمنى أن يدرس ويعمل في مجال صيانة وحدات التكييف والتبريد عندما يكبر.
خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، قررت عائلة الطفل محمد زعرب الانتقال من منزلها واللجوء إلى منزل الجد اعتقاداً منهم بأنه أكثر أمناً من منزلهم. بتاريخ 2 أغسطس 2014، خلال الهدنة الانسانية والتي من المفترض أن يتحرك فيها المدنيون بأمان، قررت الأم العودة إلى منزلها. وهي في الطريق قررت زيارة أختها والاطمئنان عليها خلال فترة الهدنة. لكن طائرات الاحتلال قصفت منزل الأخت. ما أدى إلى تدميره بالكامل واستشهاد 17 شخص بما فيهم محمد. "لم يتبقى لنا شيء نخسره فخسارتنا لهم كبيرة جدا" يقول والد محمد.