المنطقة دير البلح
عبد الكريم، يبلغ من العمر أربع سنوات، من سكان بلوك "س" في مخيم النصيرات، كان طفلاً خجولاً وحساساً. كان يحب زيارة جدته ليأخذ التفاح الذي اعتادت ان تعطيه اياه. كان قريبا من قلوب عماته. كان يحب الأكل وربما كثيرا. كان يحب مشاهدة أفلام الكرتون. تقول أمه: "كانت أحلامه بسيطة، وكنت أتمنى ان يصبح مدرساً"
في الخامس والعشرين من يوليو 2014، الساعة الثانية والربع بعد منتصف اليوم، وفي اليوم الاخير في شهر رمضان، بينما كان واحد وثلاثون طفلا وامهاتهم مجتمعين في منزل عبد الكريم، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنزل ومحيطه بعدة قذائف مدفعية. لم يتم تحذير العائلة مسبقا من ذلك الهجوم. تقول أم عبدالكريم: "إن أبنائي محمد وعبدالكريم استشهدوا على الفور ونقلناهم الى المستشفى في سيارة مدنية. إن حياتي لا تساوي شيئا من بعدهم."