المنطقة الشمال
يبلغ الطفل أنس قنديل (17 عاماً)، ويسكن مخيم جباليا للاجئين في محافظة شمال غزة، كان بمثابة روح المنزل، فهو كثير المزاح، يجبر الآخرين على الضحك لما يتمتع به من حس فكاهي، وتراه خجولاً في بعض الأحيان، لقد كان محبوب ولديه العديد من الأصدقاء، وكان مهووساً بالدراجات الهوائية، وتشير والدته (36 عاماً) أنه كان لديه طموح أن يصبح في المستقبل طبيبا للأسنان أو ممرضاً، تحقيقاً لأمنية أبيه.
وفي يوم 12 يوليو 2014، تلقي الجيران مكالمة هاتفية من قوات الاحتلال تطالبهم بإخلاء منزلهم تمهيداً لقصفه، فخرجت عائلة أنس والجيران إلى الشارع، جلس والد أنس وثلاثة من أصدقائه تحت شجرة قريبة من منزلهم في الشارع، ولكن طائرات الاحتلال استهدفتهم بصاروخ. استشهد خمسة أفراد من بينهم كان أنس ووالده، وأصيب اثنين آخرين. وأضافت والدة أنس: "أشعر بالفراغ والملل، فقد أصبح المنزل بلا حياة في ظل غياب أنس ووالده، وأضافت: تطاردني أسئلة أطفالي دائماً "متى سيعود والدي وأنس".