المنطقة الشمال
هادي الذي كان يبلغ 3 أعوام كان من الجرن في جباليا شمال قطاع غزة. كان هادي شجاعأ وذكياً. لكن الحرب لم تترك له مجالاً ليختار هواياته وطموحاته. كان يحب اللعب كثيراً ويتمنى أن تنتهي الحرب ليذهب للحضانة لأنه كان قد حضر حقيبته وقلمه ودفتره.
في الليلة التي استشهد فيها، طلب هادي من أمه أن ينام بجانبها. وقبل الفجر قُصف مسجد صلاح ووقعت قطع الخرسانة على بيتهم. توفي هادي بسبب إصابة في الرأس. يقول والد هادي: "من الصعب تخيُل الحياة دون هادي لأنه كان روح المنزل وحياته. كنت في السابق أحمم أطفالي، أما الآن فأنا لا اجرؤ على ذلك." |يعتبر والد هادي أن هذا ربما كان فألاً سيئاً|
أما أمه فأضافت: "حلمت به يطلب الذهاب للحضانة تماماً كما كان يطلب عندما كان حياً"