المنطقة الشمال
يبلغ الطفل أسامة سحويل، من العمر ستة عشر عاماً، وهو من سكان بيت حانون في محافظة شمال غزة، كان طفلاً هادئاً، ويحفظ القرآن الكريم، ويحب القراءة والمطالعة. ويقول والده (38عاماً): كان طموحاً ويحلم بمواصلة تعليمه الجامعي.
اضطرت عائلة سحويل أسوة بآلاف العائلات، إلى هجرة منزلها قسراً هرباً من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمكثف، إلى مراكز إيواء افتتحتها وكالة الغوث الدولية في المدارس التابعة لها، وانتقلت العائلة إلى مركز إيواء مدرسة " أبو حسين" الكائنة في مخيم جباليا، وقصفت قوات الاحتلال المدرسة فجر يوم الأربعاء الموافق 30 يوليو 2014، فلجأ من كانوا في ساحة المدرسة إلى فصولها للاحتماء وخوفاَ من قصف المدرسة. ثمّ قصفت قوات الاحتلال الفصول الدراسية، ما تسبب في قتل (20) فلسطينياً من بينهم أسامة وشقيقه الطفل إيهاب، وإصابة (152) شخص من بينهم (68) طفلاً و(38) سيدة.