المنطقة غزة
وُصفت لمياء البالغة 12 عاماً من العمر من حي الزيتون في مدينة غزة بأنها مختلفة عن باقي الفتيات، لكونها حذرة أكثر من غيرها. كانت معظم أسئلتها خلال الحرب تدور حول الجنة. كانت لمياء نشيطة جدا في المنزل. وكان لديها صوت جميل وكانت تحب الرسم. "كانت تطمح بأن تصبح معلمة لتساعد على تحسين حياتنا. كانت قد اتواسيني وتخفف عني حين توفيت والدتي" قالت والدتها البالغة 32 عاماً.
كان منزل عائلة لمياء قديماً جداً لذلك كان أفراد العائلة قلقين من أن ينهار المنزل في لحظة قصف منطقة قريبة منهم. قررت عائلة لمياء إخلاء منزلهم. ومن ثم ذهبوا إلى منزل عمها. لكن، وبدون سابق انذار، قُصف بيت عمها بصواريخ من قبل القوات الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، استشهد 9 أفراد من العائلة، من بينهم لمياء.