المنطقة غزة
كان محمود، البالغ من العمر أربعة عشر عاما، من سكان مدينة غزة، صبي مطيع وطيب. كان لديه شخصية قوية، و كان يحب اللعب ألعاب الفيديو وألعاب الهواتف الذكية. كما كان جيد في إصلاح الدراجات، حيث كان يعمل في ورشة حدادة ويحصل كل يوم على مبلغ 20 شيكل. كان يطمح بأن يصبح لديه ورشة خاصة فيه في المستقبل.
وفي تاريخ 25 تموز 2014، عندما وقع انفجار بالقرب من منزلهم. صعد محمود كمتطوع لسيارة الإسعاف، لكي يقوم بتوجيهها إلى مكان القصف. وفي طريقهم قامت طائرة الاستطلاع باستهدافهم، حينها أصيب محمود بإصابة خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى للحصول على العلاج المناسب. بعدها، تم نقله إلى مستشفى في مصر للحصول على عناية طبية أفضل، ولكن استشهد محمود بعد أربعة عشر يوماً من الاصابة.
وتقول والدته "مازالت أتذكر محمود في كل وقت، وشقيقه الأصغر أحمد، البالغ من العمر ثلالث سنوات، ينام في مكانه وهو يحضن صورته. و والده مازال يحتفظ بدراجات محمود".